Wed. May 21st, 2025

Forcepoint منذ أسبوعين، حضرت أنا ومديري العزيز معتز شعبان فعالية مميزة نظمتها شركة

في ظل التحول الرقمي وبيئات العمل الهجينة تناولت موضوع أمن البيانات، لا سيما تقنيات منع تسرب البيانات،

ورغم أن الحدث ركّز بشكل رئيسي على حلول حماية البيانات، إلا أن النقاشات هناك دفعتني للتفكير في زاوية أخرى لا تقل أهمية: المخاطر الداخلية . فكلما زادت قدرات المؤسسات على حماية البيانات من التسرب، كلما بات من الواضح أن الخطر لا يأتي دائمًا من الخارج.


ما هي المخاطر الداخلية؟

المخاطر الداخلية تشير إلى التهديدات التي تنبع من داخل المؤسسة نفسها — من موظف، متعاقد، أو شريك — سواء بقصد أو عن غير قصد، وقد تؤدي إلى تسريب البيانات أو الإضرار بالأمن المعلوماتي أو حتى تعطيل العمليات.

وتشمل هذه المخاطر:

  • استخدام غير مصرح به للمعلومات
  • تخزين أو مشاركة البيانات بطرق غير آمنة
  • إرسال معلومات حساسة عبر قنوات غير رسمية
  • انتهاكات لسياسات الموارد البشرية أو السلوك الوظيفي

أرقام تكشف حجم المشكلة

تشير الإحصائيات إلى أن التهديدات الداخلية لم تعد استثناء، بل أصبحت من أكثر أنواع الهجمات شيوعًا:

  • 43% من خروقات البيانات حول العالم تعود لعوامل داخلية
  • 83% من المؤسسات أبلغت عن حادثة تهديد داخلي واحدة على الأقل في عام 2024
  • يستغرق اكتشاف ومعالجة الحوادث الداخلية في المتوسط 292 يومًا
  • 90% من المتخصصين يعتبرونها أكثر تعقيدًا من التهديدات الخارجية

لماذا التهديد الداخلي أخطر مما نعتقد؟

ما يجعل التهديدات الداخلية أكثر خطورة هو أن مرتكبيها يملكون أصلًا صلاحيات وصول إلى البيانات والأنظمة. وهذا ما يجعل من الصعب رصدهم مبكرًا، خصوصًا في بيئات العمل الحديثة التي أصبحت أكثر مرونة وأقل مركزية.


أمثلة على المخاطر الداخلية

  • موظف يستقيل ويقوم بنسخ كمية ضخمة من الملفات
  • إرسال بيانات عملاء إلى حساب بريد إلكتروني شخصي
  • استخدام وسائط تخزين خارجية بدون موافقة
  • نشر معلومات سرية عبر تطبيقات تواصل غير رسمية
  • سلوك عدواني أو تهديدات عبر قنوات الاتصال المؤسسية

كيف نتعامل مع التهديد من الداخل؟

رغم التحديات، هناك خطوات عملية يمكن لأي مؤسسة اتخاذها لتقليل المخاطر:

  • بناء ثقافة أمنية واعية تبدأ من التوظيف وتشمل التدريب المستمر
  • وجود سياسات واضحة تُنظّم استخدام البيانات ومشاركتها
  • تطبيق حلول مراقبة ذكية تُراعي الخصوصية
  • التعاون بين فرق الأمن السيبراني والموارد البشرية

ما القادم؟

في هذه التدوينة، سلّطنا الضوء على ماهية التهديدات الداخلية، وأسباب خطورتها، وبعض الإحصائيات التي تكشف عن حجم المشكلة عالميًا.

في التدوينات القادمة، سنتناول كيف يمكن للمؤسسات أن تواجه هذه التهديدات بفعالية، من خلال استراتيجيات عملية، وأدوات متقدمة، وأفضل الممارسات في:

  • التوعية وبناء ثقافة الأمن الداخلي
  • المراقبة والتحليل السلوكي
  • إدارة الوصول والصلاحيات
  • التكامل بين فرق الأمن والموارد البشرية

تابعونا لاستكشاف الحلول، ولتحويل هذه المخاطر إلى فرص لتعزيز حماية بيانات مؤسستك.

مصادر

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *